حلمي وطن.

وطن بسيط أعيش فيه مثلما عاش في داخلي سنين كثيرة، حلمي بسيط ألا يرفضني وطني ألا يطردني منه برغم ناره برغم آلامه وأشواكه المزروعة. لم أكن أحلم بأن يأتي يوماً وينتزع هذا الشوك ويزرع مكانه ورود كان حلم بعيد المدى لكن يأبى القدر بأن يطول هذا الحلم وتأتي رياح الحرية، نسيم الكرامة، عبق الانسانية وينتزع الشوك من وطني. سال الدم وتفتحت جراح لكن لم أأبه لهذا الألم وأنا أنتزع الشوك فعندما أتذكر أني سأزرع الورد، سأغرس الريحان على أرضي أتحمل. يا لها من فرحة وأنا أنظر لوطني وقد زال الشوك منه لكن فرحة ممزوجة بطعم الألم والحزن لما أراه على أرض الوطن من دم أهدر ذرفت دمعتين كانت أولاها حزن على كم الدماء المهدرة وأخراها فرح بانتزاع الشوك وانتهاء عهد الظلم والاستبداد. حملت بيدي ريحان الحرية لأغرسه تخليدا لذكرى من ساعدني ووقف بجانبي برغم أني لم أعرفه يوما ولم يعرفني لكن جمعنا هدف واحد. زرعت الريحان لأنظر أن من ساعدني بانتزاع الأشواك نزع شوكة بيدي وزرع بالأخرى زرع شيطاني.

شكراً أخوتي شهداء 25 يناير وآسف على كل ألم طالكم في حياتكم وبعد مماتكم.



مواطن بلا وطن