كنت مسافر مشوار طويل وراكب ميكروباص مع سواق قلبه حديد ونيته حلوة وكله خير بس للأسف متهور وهو سايق دخل بينا في مطب دغدغنا ودغدغ العربية بعد المطب بشوية السواق تعب فنزل وركب سواق تاني كان حكيم وغير متهور وبيعرف يوزن الأمور قدر يحل مشكلة الميكروباص وصلحه وباقي فيه شوية شغل بدأ يصلحه على مراحل ومشي بعدها كويس بالميكروباص وبرغم أن في مطبات كتير إلا أنه قدر يكمل وفي النهاية تعب ونزل كمل المسيرة بعده التباع وقدر يصلح باقي الحاجات اللي في الميكروباص  ومشى كويس بس وهو سايق فجأة بدأ يدخل بالميكروباص في مطبات ونقله براحة يا أسطى وهو مصمم في النهاية اتخنقنا منه قلنا له امشي مش عايزينك تكمل سواقة وهنجيب حد غيرك قالنا خلاص يا أساتذة هنوصل أقرب محطة ومن هناك حد غيري هيكمل معاكم بلاش هنا عشان ما تورطوش كدا مش كويس عشان ما فيش حد هيعرف يكمل بيكم الطريق واحنا صممنا وراسنا وألف سيف المهم نزلناه المهم السواق اللي هو جابوه يكمل الطريق مكانه ماشي زي ما يكون شارب مش شايف دخلنا في 100 مطب على ما يوصل للمحطة اللي اتفقنا أنه هيوصلنا ليها وناخد ميكروباص تاني أنضف ولما وصلنا ركبنا ميكروباص بس ايه الواحد انشرح بعد ما الواحد اتدغدغ من اللي فات بسواقينه ميكروباص جديد يفتح النفس كله مزز حاجة جميلة وطلع بينا السواق وساق فجأة اتقلب بينا ولقيت نفسي في حضن السواق والميكروباص الجديد اتفرم

أبطال قصتي الميكروباص الأول الجمهورية الأولى وسواقينه عبد الناصر ونزل في مطب النكسة والسواق التاني السادات وصلح اللي اتكسر بانتصار أكتوبر وباقي الحاجات اللي سابها استلام الأرض بالتدريج والسواق التالت مبارك وبداية حكمه والحتة الي كمل تصليحها سينا واستلام طابا السواق اللي جابه مكانه المجلس العسكري ومطباته الرخمة

الميكروباص التاني الجمهورية التانية وركبناه بعد الثورة أما المزز دا الأمل اللي شفناه بعد الثورة حاجة حلوة وللأسف ما كملتش لأنه اتقلب ولقيت نفسي في حضن مرسي لبسته

أما الميكروباص فهو مصر وأنا أبقى مين أنا الثورة والثوار